قلّل مسؤولون أميركيون من أهمية مقطع الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي بعد فترة غياب دامت خمس سنوات، وأشاروا الى انه يبدو كمحاولة "يائسة" من زعيم "داعش" لإثبات وجود التنظيم وقدرته على تنفيذ هجمات واسعة النطاق في أنحاء العالم.
وفي الإطار ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الدفاع الفرنسية أن التسجيل المصور للبغدادي يجب أن يؤخذ في عين الحذر وأن أجهزة الاستخبارات «لا تزال تحلله».
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن مسؤول أميركي كبير أن عناصر "داعش" اختاروا أفغانستان ملجأ لهم. وذكر المسؤول اننا نعلم أن أفرادا عادوا إلى هنا ويحاولون نقل الخبرات والقدرات التي اكتسبوها في سوريا والعراق. وأعلن طالبا عدم كشف اسمه، ان في حال لم نبق على الضغوط لمكافحة الإرهاب ضد فرع "داعش" في أفغانستان سيقع هجوم على أمتنا. هجوم نوعي خلال عام على الأرجح.
وبحسب تقرير أخير للأمم المتحدة قد يضم تنظيم داعش بين 2500 و4000 عنصر في أفغانستان أي أنه رقم يوازي ما أعلنه البنتاغون قبل عامين رغم تكبد خسائر فادحة.
وكان اعتبر السيناتور الأميركي الديمقراطي جاك ريد العضو في لجنة في مجلس الشيوخ مكلف القضايا العسكرية بعد زيارة لأفغانستان أن قدرات الفرع المحلي لتنظيم داعش (ولاية خراسان) ازدادت. وفي العام 2017 أبدى البنتاغون تفاؤلاً بتأكيده أنه من الممكن القضاء على تنظيم ولاية خراسان بحلول نهاية 2019، لكن بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قللت من شأن ذلك.
وأكّد المسؤول الأميركي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان "تبين للبعثة أن الأمر كان أكثر من مشكلة صغيرة في جنوب (ولاية) ننغرهار، حيث معقل داعش شرق البلاد. وأننا نحتاج إلى وقت أكثر لتسويتها".
والمسؤول الكبير موجود كما فريق خبراء في كابل لمساعدة الجنرال سكوت ميلر قائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) على التصدي لتهديد تنظيم داعش. وقد كشف وجود أوروبيين بينهم فرنسيون وبريطانيون من المجندين دون أن يقدم أرقاماً.